انطلقت بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا أعمال القمة الثانية بين الاتحاد الإفريقي ومجموعة دول الكاريبي، تحت شعار: “شراكة عابرة للقارات سعيا لتحقيق العدالة التصالحية”.
وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، في كلمته خلال القمة، أن المبادرة الملكية الأطلسية تمثل، وفق الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، تجسيدًا لتعاون جنوب-جنوب متضامن وفاعل. وأوضح أن المبادرة لا تقتصر على تمكين الدول الإفريقية غير الساحلية من الوصول إلى المحيط الأطلسي، بل تهدف أيضًا إلى إنشاء منظومة من البنيات التحتية المندمجة لجعل المحيط الأطلسي فضاء للتبادل والازدهار المشترك بين إفريقيا ومنطقة الكاريبي.
وأشار الدبلوماسي المغربي، الذي يرأس وفد بلاده بالقمة، إلى أن المغرب، ضمن رؤيته الملكية المتبصرة، يعتبر التعاون البين-إفريقي جنوب-جنوب ومع مناطق الجنوب العالمي الأخرى ركيزة أساسية لسياسته الخارجية.
وشدد عروشي على أن حجم المبادلات الاقتصادية بين إفريقيا ومنطقة الكاريبي ما يزال دون التطلعات، ما يستدعي تعزيز البعد العملي لهذه الشراكة. وفي هذا السياق، أكد أن التعاون الجنوب-جنوب الفاعل والمتضامن، كما ورد في إعلان قمة إفريقيا-الكاريكوم الأولى، خصوصًا في المجالات ذات الأولوية مثل التجارة والفلاحة والطاقة والصحة والتعليم والاتصال، يُعد ضروريًا لضمان صمود المنطقتين أمام التحديات وبناء نموذج تنموي مشترك ومستدام.